الإمارات وإيران… معركة الهروب من مواجهة حامل اللقب

32

يAustralia AFC Asia Cup Soccerتصارع منتخبا الإمارات وإيران على صدارة المجموعة الثالثة اليوم (الإثنين) في بريزبن ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول من كأس آسيا 2015 لكرة القدم، وفي المجموعة ذاتها يحتضن «ستاديوم أستراليا» في سيدني مواجهة «شرفية» بين قطر والبحرين.

وستكون مباراة «الصدارة» المرتقبة بين فريقين حققا 6 نقاط من مباراتين، فالإمارات تغلبت على قطر 4-1 وعلى البحرين 2-1، وإيران على البحرين 2-صفر، وقطر 1-صفر، وبالتالي ستتصدر الإمارات في حال فوزها وتعادلها، إذ تتقدم بفارق الأهداف، فيما سينتزع الإيرانيون الصدارة في حال فوزهم فقط.

وسيكون لصدارة المجموعة أهمية كبيرة لتفادي منتخب اليابان حامل اللقب، والمرشح الأقوى لصدارة المجموعة الرابعة.

لكن مواجهات الإمارات مع إيران لا تبشر بالخير، إذ خسرت أمامها صفر-3 في نسخة سنغافورة 1984، و1-صفر في نسخة قطر 1988، قبل أن يتعادلا على أرض «الساموراي» من دون أهداف في 1992، ثم التقيا مرة رابعة في النسخة الأخيرة عندما فازت اليابان 3-صفر في الدوحة. وتقدم الإمارات أداء جميلاً في النسخة الحالية، فحققت فوزين افتتاحيين في البطولة القارية، علماً بأنها سجلت في مباراة قطر 4 أهداف، أي أكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الأخيرة في النهائيات.

وتألق في صفوفها صانع الألعاب المميز عمر عبدالرحمن والمهاجمان علي مبخوت (3 أهداف)، الذي سجل أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية على بداية مباراة البحرين، وأحمد خليل (هدفان). وكان هدف مبخوت في مرمى البحرين الثامن له في المباريات الست الأخيرة مع «الأبيض»، علماً بأنه كان أفضل هداف في كأس الخليج الأخيرة والتصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية بتسجيله 5 أهداف.

الانتصاران منحا الإمارات دافعاً هاماً لأجل تخطي الدور الأول في مشاركتها القارية السابعة للمرة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان، حين خسرت في النصف النهائي أمام السعودية (صفر-2) وعام 1996 على أرضها، وخسرت أمام المنتخب ذاته وهذه المرة في النهائي بركلات الترجيح.

وفي الطرف المقابل، حجز المنتخب الإيراني مقعده في الدور الربع النهائي للمرة السادسة على التوالي على رغم الصعوبات التي يواجهها بسبب العقوبات الاقتصادية على بلاده.

ويسعى فريق المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى استعادة أمجاد الأيام الغابرة حين توج باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976.

واستهل مشواره الـ13 في النهائيات (رقم قياسي يتشاركه مع كوريا الجنوبية) بالفوز على البحرين 2-صفر قبل تخطي قطر 1-صفر بهدف رائع لسردار ازمون.

وفي المباراة الثانية، ستكون المواجهة بين قطر والبحرين بهدف توديع أستراليا بطريقة إيجابية يبنيان عليها لأجل الاختبارات المستقبلية التي تبدأ مع التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.

ومن المؤكد أن الخيبة القطرية كانت كبيرة لأن «العنابي» دخل إلى النهائيات القارية بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي وهو متوج بكأس الخليج الـ22 على حساب السعودية المضيفة، لكنه فشل في بلوغ الدور الربع النهائي للمرة الثانية بعد نسخة لبنان 2000.

أما بالنسبة إلى المنتخب البحريني فقدم بدوره أداءً جيداً في مباراتيه الأوليين بقيادة مدربه مرجان علي، لكنه لم يتمكن من الخروج بالنقاط الثلاث وودع الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي، وفشل بالتالي في تكرار إنجاز 2004 حين تخطى دور المجموعات للمرة الأولى والأخيرة وواصل طريقه حتى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام اليابان بصعوبة 3-4 في الوقت الإضافي.

التعليقات مغلقة.