محي الدين شيخ آلي في حوار مع صحيفة” Bûyerpress”

69

 

نص الحوار الذي أجرته صحيفة “Bûyerpress” في عددها الثامن مع محي الدين شيخ آلي سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

 

حاوره: أحمد بافى آلان

 

03

 

 

 

 

 

 

 

– أكّد الجميع أهمية دور وحدات حماية الشعب في الدفاع عن المناطق الكرديّة وثمّنوا تضحياتها الكبيرة وهذا أمر موثّق في محاضر الجلسات.

– أودّ أن أوضّح للقرّاء ولكل المعنيين بالملف الكرديّ السوريّ, بأن أحزاب المجلس الوطنيّ الكرديّ تسعة لا أكثر.

– مكتب الأمانة في المجلس الوطني الكرديّ متلكأ في عمله ومن واجبه عقد جلسات مكثّفة رسمية وتوجيه كتاب للأحزاب لتسمية ممثليهم في المرجعية.

– نحن في حزب الوحدة ننظر إلى حزب الـ (PDKS) كنظرتنا إلى حزب “يكيتي” الكردي أو الحزب الديمقراطي الوطني أو التقدمي.

– نعم في الأمس و اليوم و الغد وليس الآن فقط: حل المسألة الكردية في ” دمشق”.

– لا يليق بحزب الـ ((PDK-S أن يشترط أو يسعى للتمايز عن غيره و يضيف مقعداً ثانياً.

– زردشت محمدلا يمثل حزبنا ولا يزاول مهامه الحزبيّة، إنما يزاول عمله لدى أحمد طعمة في تركيا.

– نحن في حزب الوحدة من أنصار حماية وسلام وأمن مطار القامشلي.

– ما تمَّ تحقيقه ميدانياً هو أنّ أنصار ومحبي (ENKS) و(PYD) و(TEV-DEM) يتعانقون ويتصافحون اليوم في ديريك وعفرين والقامشلي, لقد تمَّ نزع فتيل التوتر والتناحر في الوسط الكردي السوري.

 

 

* من هو محي الدين شيخ آلي؟

مواطن سوري تولد عفرين 1953, يتقن العربية والكردية, وله نتاجات سياسية في الصحافة العربية كالسفير والنهار والحياة باللغتين, على سبيل المثال الأهالي البغدادية, وبالكرديّة أيضاً له نتاجات بأسماء حركيّة, منذ صيف عام 1972 كنت أحد أعضاء المؤتمر الأول للبارتي الذي انعقد بكردستان العراق إشراف المرحوم ملا مصطفى البارزاني, كنت حينها طالباً في جامعة حلب, وكنت منتخباً لحضور المؤتمر, ومنذ ذلك الوقت متفرغ للعمل السياسي. في المؤتمر الثاني للحزب 1977 الذي انعقد في إحدى قرى الجزيرة انتخبت عضواً لقيادة البارتي, في العام 80- 81 حصل انشقاق في البارتي, على إثر ذلك الانشقاق تحملت مسؤولية قيادة الحزب باسم حزب العمل الديمقراطي الكردي في سوريا لعام 1990 عام الافتراق الذي حصل بيني وبين البارتي 80 – 81 حينذاك كان المرحوم كمال أحمد سكرتيرا للحزب, ارتكز على عاملين أساسين أولا مقاطعتنا لانتخابات مجلس الشعب وضرورة تعرية وفضح نشاط جمعية المرتضى بين كرد سوريا والحفاظ على استقلالية القرار.

* ماذا بشأن جمعية المرتضى؟

الذين انتسبوا لجمعية المرتضى كانوا بالقوافل وخاصة من منطقة الدرباسية والجزيرة.. كنا في القيادة مطالبين بوضع حد لانتساب الكرد السوريين لجمعية المرتضى, والسبب الآخر هو مقاطعة انتخابات 1981 احتجاجا على عدة أمور متعلقة بسياسة النظام تجاه الكرد في سورية مثل موضوع الإحصاء وتأكيداً منا أن الانتخابات التي تجري في سورية هي صورية وشكلية ويجب ألا نشغل الحزب وننهك قدراته في هكذا انتخابات مسبقة الصنع والنتائج, استمر العمل في حزب العمل الديمقراطي لعام 1990 حيث تشكلت قيادة مشتركة بين حزب العمل الديمقراطي وجناح المؤتمر الذي كان يقوده الراحل اسماعيل عمر1988. في العام 1988 وعلى إثر افتراق ثاني حصل في إطار البارتي….

* لماذا تسميه افتراقاً وليس انشقاقا؟

لأننا رفاق درب واحد, وأبناء بيت واحد وقضية واحدة, يحصل افتراق, أما الانشقاق فهو تعبير شعبوي.

* أهم القضايا التي أدت للافتراق؟

عام 1988 كتب إسماعيل عمر ما كتب بخصوص الافتراق الذي حصل في البارتي, التقينا سوية عام 1990 وشكلنا قيادة مشتركة, هذه القيادة أعطت صدى إيجابيا لنسبة كبيرة من الجماهير الكردية, عام 1991 انعقد مؤتمر توحيدي وخرج المؤتمر بمسمّى جديد هو الحزب الديمقراطي الكردي الموحد في سورية, وعلى إثر المؤتمر اقترحت أن يكون الأخ إسماعيل سكرتيرا وقوبل الطلب بالإيجاب, في عام 1993 افترقت مجموعة من جماعة الاتحاد الشعبي بقيادة بعض الأخوة “حسن صالح وفؤاد عليكو وأبو آشتي”, اتفقنا على توحيد الصفوف مع مجموعة أخرى باسم مجموعة “اليسار والشغيلة”, في العام 1993 انعقد مؤتمر آخر وخرج بتعديل بسيط لاسم الحزب بدل “الموحد” سمّي بحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية (يكيتي), واستمر العمل الموحّد في حزب الوحدة من 93 – 96 وفي 1996 استنكف بعض الأخوة ومنهم “حسن صالح و فؤاد عليكو” عن العمل الحزبي, وبعد مدة ظهروا وأعلنوا تشكيل حزب جديد باسم “حزب يكيتي الكردي في سورية”, على إثر ذلك انعقد أكثر من مؤتمر, وبقي الحزب يناضل وينشط في كافة المناطق الكرديّة في الداخل السوري ودمشق وحلب والرقة واللاذقية, وبالأساس كان لنا تنظيم متشعب في العديد من البلدان الأوروبيّة.

* أسباب تواريك عن الأنظار لفترة طويلة؟

كان بسبب إصدارنا لبيان مقاطعة انتخابات مجلس الشعب 1980 – 1981وعقد ندوات في كل المناطق مخصّصة لفضح سلوك جمعية المرتضى وأضاليلها, ومن قبل ذلك زيارتي الخاصة لكردستان, فصدرت برقية من دمشق باعتقالي وعُمّمَ القرار واضطررت بالتواري بقرار من اللجنة المركزية وتفرّغت للعمل الحزبي والكتابي.

* أين كنت تعيش في تلك الفترة؟

كنت أعيش في جبل الأكراد وأتجنب الظهور في الأماكن العامة, بين الكوادر الحزبية, جماهيرنا لها عمق, والكرد عموما يحتضنون كوادرهم بإخلاص على مرّ الزمان. في أواخر العام 2006 تعرضت للاعتقال في حلب ومباشرة نقلوني إلى فرع فلسطين بدمشق, وذلك الحين صدرت العشرات من البيانات من عموم الأحزاب الكردية في سورية والقوى الديمقراطيّة وإعلان دمشق وأدانوا هذا الاعتقال وأفرج عني بعد مدة.

* هل التقيت مع مسؤولين أتراك أثناء تواجدك في تركيا؟

لم أتلق أيّة دعوة رسميّة من أية جهة رسمية حتى ألتقي مع أحد, دخلتُ لتركيا مثل الآلاف من المواطنين, من جهتي لم أطلب اللقاء مع أحد, أما إذا دعتني للقاء جهة رسمية تركية مثلا وزارة الخارجية فسأدرس الأمر مع رفاقي في الحزب.

* كيف تمّ ترتيب زيارتكم لإقليم كردستان؟

ليس ذلك الترتيب المعقد, كانت بموجب دعوة رسمية لحضور الاقليم, وهذا أمر طبيعي فهي ليست المرة الأولى.

* أهم القضايا والملفات التي كانت بحقيبة الشيخ آلي بعد تلقيه الدعوة؟

الهمّ الأول والأساس الذي أحمله وكذلك يحمله حزب الوحدة هو تلاقي الكرد ووحدة الصفّ الكردي في سورية. قبل لقاء الأخ مسعود البارزاني التقيت بالأخ أحمد ترك وشرحت له الموضوع وكان متجاوبا ومشجعا. من أبرز الشخصيات التي التقيتها في كردستان الشمالية الأخ أحمد ترك, كذلك رئيس حزب “أوساف” سنان شفتريت وغيره. التقيت مع الأخ مسعود البارزاني وقبيل اللقاء الأول معه, كنت قد التقيت مع الأخ مصطفى هجري سكرتير عام الديمقراطي الكردستاني- إيران, وشخصيات أخرى.

* أهم تلك القضايا التي تناقشتم فيها مع الرئيس مسعود البارزاني؟

ذات المشروع والقضية, همّ تلاقي الكرد في سورية, هذا التلاقي الذي يتجسد بتفاهم وتوحيد صفوف الـ(ENKS) وحركة ( TEV- DEM) و الـ(PYD)

* هل كانت هناك خطوط عريضة اتفقتم عليها؟

لسنا جانبان متحاوران ويتفقان على بروتوكول, من جهتي كسكرتير حزب وضعت الأخ مسعود البارزاني في حقيقة الوضع والمعطيات وكان اقتراحي أنْ لا بديل عن التفاهم وتجديد وحدة الصف والعمل المشترك بين الـ(ENKS) وحركة (TEV- DEM) و الـ (PYD) والتشكيلات الأخرى.

* أهم الانطباعات والمحاور التي ناقشتموها في قنديل مع قيادة (KCK) بعد اللقاء مع الرئيس البارزاني؟

الأخ مسعود البارزاني كان مشجعا, التقيت في قنديل مع الأخ جميل بايق ورفاقه, شرحت له الحالة والوضع الذي يعاني منه شعبنا الكردي في سوريا, كان مستمعا جيدا ومتفهما, كما التقيت مع آخرين كالأخ ملا بختيار مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني, والمكتب السياسي الديمقراطي الكردستاني الأخ آزاد برواري وعبدالغفور مخموري, وشخصيات أخرى.

* أهم الملاحظات التي توقفت عندها؟.

القاسم المشترك لما دوّنته من رحلتي المكوكية, إجماع الكلّ على مكافحة الإرهاب المتمثل بـ”داعش” ومن يدور في فلكهم, وتلمست أن عموم الحركة الكردية تستشعر هذا الخطر وبالتالي لهم مصلحة مباشرة في التفاهم والعمل المشترك.

* إذاً كما صُرّح وقيل في بعض وسائل الإعلام أن محي الدين الشيخ آلي هو عرّاب اتفاقية دهوك؟

كلّ ما عملته هو مسعىً وجهد.

* ممن كانت دعوة الطرفين إلى دهوك؟

على إثر هذه اللقاءات مع الأخ البارزاني وقنديل والسليمانية التقيت مع الأخ آلدار خليل على شكل ثنائي وصحبه, وحصل لقاء آخر مشترك أنا والأخ آلدار مع الأخ مسعود البارزاني وكانت لقاءات غير متلفزة وبعيدة عن أضواء الإعلام.

* لم يتحدّث الإعلام الكردي عن هذه اللقاءات؟

أنا من جهتي لم أدعُ ولم أشر أو أتصل باي جهة إعلامية هكذا لقاءات تمسّ مصلحة الكرد عموماً, والاعلام ليس بالعامل الضروري الذي لا بدّ منه .

* تسعة أيام في دهوك.. ما هي أهم النقاط الخلافيّة في تلك المفاوضات؟

كان نقاشا متشعباً, استغرق ثمانية أيام, وفي اليوم التاسع أعلنا الانتهاء والتوقيع, مسائل نقاط التمايز والاختلافات بين الجانبين ليست كبيرة, أبرزها: تشكيل هيئة مشتركة, أم مرجعية كردية؟ استغرق النقاش وقتا أكثر من جلسة, وأجمعنا على تشكيل مرجعية سياسيّة لكرد سوريّة تخص المكوّن الكردي. المحور الآخر: ضرورة ملء الفراغ الموجود في المناطق الكرديّة, وأجمع الحضور على أن ملء هذا الفراغ ضرورة موضوعيّة, ويجب إغناء وتطوير وحماية التشكيلات المعروفة بهيكليات الإدارة الذاتية في المناطق الثلاث وإجراء التعديل اللازم في العقد الاجتماعي, وإعادة النظر في بعض القرارات والمراسيم والتعاميم الصادرة عن هذه الإدارة على قاعدة الشراكة. أما المحور الثالث: موضوع حق وواجب الدفاع عن المناطق الكرديّة, وتم الإقرار بأن هذا حق, ويجب أن تكون ثمة ضمانات لممارسة هذا الواجب وأن يكون متاحاً للجميع, وهذا يتم عبر تشكيل قوّة دفاعية موحدة. الواقع الموجود والحقيقة الكبرى في المناطق الثلاث هي حقيقة وجود وحدات حماية الشعب, وقد أكّد الجميع أنها لعبت دورا هاما في الدفاع عن المناطق الكرديّة, وثمّنوا تضحياتها, وهذا أمر موثّق في محاضر الجلسات. كما تمّ الاتفاق أنه من خلال التنسيق والتشاور الميداني مع وحدات حماية الشعب إذا كان البعض من الـ (ENKS ) لهم بعض المسلحين ينسّقون أمورهم ويشاركون في مهمّة الدفاع عن المناطق الكردية, كما تمّ تقدير وتثمين جميع القوى الكردستانية, ومناشدتها وخاصة منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) لمساندة وتأييد هذه الاتفاقية.

* أين وصلت المفاوضات في الـ (ENKS ) بشأن المشكلة العالقة داخل المجلس بنسبة أربع مقاعد لحزب الـ(PDK-S)؟.

أحزاب المجلس تلتقي وتتشاور وتحدث لقاءات ثلاثية ورباعية…وحتى (تسعوية) إن جاز التعبير, بشأن التحضير للقاء مع الأخوة في (TEV- DEM).

* هل اتفقتم في المجلس على تمثيل الـ(PDK-S) بأربعة أحزاب أم اثنين أم واحد حتى الآن؟

أي حزب بصرف النظر عن اسمه لا يحقّ له أن يطرح تمثيلاً أكثر من تمثيل حزبه والمجلس الكردي تأسس على أساس وحدة الحقوق والواجبات, ولم يميز يوما في أي مؤتمر أو جلسة بين هذا الحزب أو ذاك بصرف النظر عن أسماء الأحزاب…

* بصرف النظر عن أسماء الأحزاب, أين وصلتم بشأن تمثيل الحزب بأربعة مقاعد في المجلس الوطني الكرديّ؟

الحزب الذي سميته لم يتقدم بطلب رسميّ لأحزاب المجلس لتمثيلهم بأكثر من مقعد, إنما هي أحاديث ومشاورات.

* أحاديث ومشاورات ولم يبق أمامكم سوى شهر..! هناك مشكلة داخل المجلس يسمى الديمقراطي الكردستاني – سوريا المتمسّك بأربعة أحزاب, أنت أيضاً ترفض أنّ هناك مما يسمى اثنا عشر حزباً داخل المجلس الوطني الكردي, وتسّميها بتسعة, أين وصلتم, أكثر من سياسي صرّح بأن (PDK-S) اتفق أن يتنازل عن مقعدين ويبقى بمقعدين, أنت أيضاً صرّحت بأن حزب الوحدة مستعد للتنازل عن مقعدكم لصالح الديمقراطي الكردستاني, هذه القضية المحورية والجوهرية التي تهم كل شخص هنا في روجآفا هي التي دعت أن نلتقي بك, متى سوف يعلن المجلس عن الاثنا عشر مرشحاً للبدء باتفاقية دهوك؟

أولاً أودّ أن أوضّح للقرّاء ولكل المعنيين بالملف الكردي السوري, بأن أحزاب المجلس الوطني تسعة, لا أكثر, اليوم, وكتوضيح جواباً على سؤالكم, كان يوجد في الماضي أربعة تنظيمات, البارتي, آزادي بجناحيه, ويكيتي كردستاني, الفصائل الأربعة وفي هولير, وبحضور أكثر من ستمائة عضو, ومندوب تمّ حلّ هذه التنظيمات, وتمخض عنه حزب واحد له اسم ومسمّى وعنوان, نحن نحترم هذه الإرادة وهذه الخطوة وبالتالي تعاملنا على هذا الأساس, في الأمس واليوم والغد وعلى هذا الأساس نحن في حزب الوحدة ننظر إلى حزب الـ (PDKS) كنظرتنا إلى حزب “يكيتي” الكردي أو الحزب الديمقراطي الوطني أو التقدمي, حفاظاً على وحدة وعنوان المجلس الوطني الكردي لأن ركيزته هي المساواة في الحقوق والواجبات, وليس إعطاء أي امتياز لأي حزب آخر, نحن كحزب الوحدة لم يخطر ببالنا أن نطرح أو نسعى أو نأخذ من وقت الأحزاب الأخرى الشقيقة في المجلس ونضغط عليهم لنحصل على مقعدين في المرجعية السياسية, لماذا؟ لأننا على بيّنة وصادقين مع أنفسنا ومجلسنا وتوقيعنا, بأن الأحزاب سواسية في التمثيل, أصرينا أن لنا ممثل ومنتهين من هذا الأمر, وكذلك الأحزاب الأخرى…

*  باستثناء الـ(PDK-S

الـ (PDKS) لهم وجهة نظرهم, أكثر من واحد, هذا الرأي لا يتوافق مع قيادة المجلس الوطني.

* هل سيوافق حزب الوحدة على تمثيل الـ (PDK-S) بمقعدين؟

نحن في الوحدة لم يخطر ببالنا أن نطلب مقعداً آخر لحزبنا..

* متى سيقدّم المجلس الوطني الكرديّ مرشّحيه للمرجعية السياسيّة؟

الأحزاب تسمّي ممثليها في المرجعيّة السياسيّة المتفق عليها مع الأخوة في (TEV- DEM), نحن من جهتنا ليست لدينا مشكلة في هذا المجال.

* هناك رئيس في المجلس الوطني وقّع على اتفاقية دهوك, وعليه أن يقدّم مرشحي المجلس لطرف حركة المجتمع الديمقراطي (TEV- DEM) وبشأن المرجعية السياسيّة ليس كل حزب يقدم مرشحا وينتظر الحزب الآخر. هناك هيئة وأمانة عامة للمجلس تتمثل بشخص الأستاذ طاهر سفوك, ماذا يفعل الأستاذ طاهر سفوك؟

حين يتصل معنا رئيس (ENK-S) ويطلب منا, فممثلنا واسمه الثلاثي جاهز.

* من هو؟

لم نصرّح به حتى الآن للإعلام, حين يقرر مكتب الأمانة العائدة للمجلس برئاسة الأخ طاهر سفوك ونائبه نعمت داوود, والناطق الرسمي الأستاذ نصرالدين إبراهيم.

* لماذا لا يقومون بطلب عقد جلسة خاصّة أو الطلب بتقديم المرشحين, هناك إشكالية داخل المجلس, أنت تـصرّح بأنك مستعدّ لتقديم مرشّحك, هناك آلية, المجلس مؤسسة, وهذه المؤسسة مفروض عليها تقديم 12 شخصاً بشان المرجعية السياسيّة ؟

أوافقك الرأي تماماً بأن مكتب الأمانة والأخوة الثلاثة متلكئون في عملهم ومن واجبهم أن يعقدوا جلسات مكثّفة رسمية ويوجّهوا كتاباً إلى الأحزاب لتسمية ممثليهم في المرجعية.

* أنتم لن تتنازلوا عن مقعدكم في الوحدة للـ (PDK-S

موضوع التنازل كالتالي: أن يتقدم أخوتنا في الأحزاب الثمانية بكتاب إلى حزب الوحدة التخلي عن ممثليهم ومقعدهم في المرجعية السياسية, آنذاك كمسؤول في هذا الحزب أنا مستعد لذلك.

* هل تـُحمّل جزء من هذه الإشكالية على عناد (PDK-S

بودي القول أن حزب (PDK-S) لا يليق به أن يشترط أو يسعى للتمايز عن غيره و يضيف مقعداً ثانياً.

* ماذا بشأن الانسحابات في نطاق حزب الوحدة و اتهامكم شخصياً بالسبب الرئيسيّ؟   

هذه مسائل تظهر في الفيس بوك بين حين و آخر وليست المرة الأولى, بعض الأخوة كانوا منسحبين وعبروا عن آرائهم ومواقفهم وهذا حقهم, أما الأمور التنظيمية برأيي ألا يتم التعبير عنها في صفحات الفيس بوك, لأن تناولها أمر غير مستحب لدى القرّاء عموماً, الأمور التنظيمية والحياة الداخلية لهذا الحزب يهم ذلك الحزب ومحبيه…

* هل صحيح أنك السبب بتلك الانسحابات؟

لكل فرد إن كان منتسباً إلى حزب أو غير منتسب الحق في إبداء الرأي, هذا الحق أنا أحترمه, لكل كردي, ولكل سوري الحق بمتابعة نشاطاتي ومواقفي, مواقف حزب الوحدة وتوجهات حزب الوحدة ويعلق على سلوك حزب الوحدة وتوجهاته.

* هل مازال القيادي زردشت محمد داخل حزب الوحدة؟

هذا الأخ في المؤتمر العام للحزب منذ عام ونيّف لم يترشّح للقيادة.

* هو خارج الحزب إذاً؟

هو لا يمثل حزبنا, القيادة المنتخبة في المؤتمر العام لحزبنا لا تشمل الأخ زردشت محمد الذي كان قبل المؤتمر رفيقاً في القيادة, هولا يزاول مهامه الحزبيّة, إنما يزاول عمله لدى أحمد طعمة في تركيا, هو اختار لنفسه هذا الخيار مع بعض المكونات الأخرى من المعارضة السورية, وذهابه ليس بقرار من الحزب.

* هل التقيتم مع أحزاب شخصيات……. سفارات أوروبية شرقية غربية؟

لم أطلب اللقاء من أي سفارة أوروبية

* هل التقوا بك, أو طلبوا اللقاء؟

لم التقِ معهم.

هل مازال محي الدين الشيخ آلي يؤكد حل القضية الكردية السورية في دمشق؟

نعم في الأمس واليوم والغد وليس الآن فقط. حل المسألة الكردية و معالجة وتناول القضية الكردية السورية وحلها هو في دمشق.

مع من في دمشق؟

مع من يدير أمور سوريا.

حتى لوكان النظام الحالي؟

هذا أمر آخر. موضوع الدولة والوطن ومؤسسات الدولة أمر آخر. نحن في موقف المعارضة. قبل الائتلاف, وقبل هيئة التنسيق نحن حزب الوحدة والحركة الكردية كنا في سوريا عموماً خط معارضة وطنية, ديمقراطية, سلمية, تاريخيّاً, مشكلتنا مع سياسات النظام, وشيفونيته, وليس مع البلد والوطن, مع الشعب السوريّ, أو الدولة السورية, ليس فقط في حزبنا, بل عموم الحركة الكردية حريصون على حماية مؤسسات الدولة, نحن معارضة على أساس إحداث تغيير جوهري, حقيقي للحياة السياسية في سورية من خلال التعاون والعمل مع القوى المعارضة الوطنية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بعيدا عن الحل العسكريّ, والرهان على الخارج. موضوع الرهان على الخارج, وأن يلهث البعض ويتهافت ويتوهم بوجود حل عسكري للأزمة السورية, نحن في حزب الوحدة بعيدون عن هذا, ونؤكد أن لا حلّ للأزمة السوريّة سوى الحلّ السياسيّ.

* هل ناقشتم وجود النظام في روجآفا, والمناطق الكرديّة أثناء المفاوضات في دهوك؟

جلسات دهوك ونقاشاتها انصبّت أساساً على سبل التفاهم وتوحيد الصفّ الكرديّ, وإيجاد المرجعيّة السياسيّة الكردية, وهي المخوّلة وصاحبة الصلاحيات في رسم المواقف السياسيّة , النظام في القامشلي وعلى ما ذكرتم, مطار القامشلي, نحن كحزب لسنا من أنصار الضرب أو الإساءة إلى مطار القامشلي, نحن من أنصار حماية سلام وأمن المطار.

* إذاً, لم تناقشوا وجود النظام أثناء المفاوضات في دهوك, باتت المرجعية هي التي سوف تناقش وجود النظام في المناطق الكردية؟  

تتوقف على المناقشات المستقبلية, ولجان تخصصية في مجال العمل السياسي و الدبلوماسي والتعاطي مع الشخصيات والكُتل وأطياف المعارضة السورية مع المكون الاجتماعي الذي استغرق وقتاً أيضاً, والمكون المسيحي” السرياني و الكلدو آشوري” في محافظة الحسكة وكان الاجماع في دهوك وراعى الاتفاقية بإيلاء الاهتمام والتضامن مع الأخوة المسيحين وكذلك الفعاليات العربية المكونة في محافظة الحسكة وخاصة العلاقة مع الأخوة أبناء قبائل الشمر وغيرها من العشائر العربية المتعايشة سوية مع الكرد, لأن اجماع الحضور وراعى الاتفاقية انصب على حماية السلم الأهلي في المناطق الكردية    و اعتبروها قضية أساسية.

* حتى بعض وسائل الإعلام العالمية تحدثت عن هذه الاتفاقية الكبيرة جداً والحسّاسة والحرجة, (لو) لم تنجح هذه الاتفاقية, هل لدى حزبكم مشروع جديد؟

مشروعنا هو المضي على هدي اتفاقية دهوك, ما تمَّ تحقيقه ميدانياً هو أنّ اليوم في ديريك و عفرين و قامشلي انصار ومحبي (ENKS) ومحبي (PYD) و (TEV-DEM) يتعانقون و يتصافحون, يمكن القول تمَّ نزع فتيلة التوتر و التناحر في الوسط الكردي السوري و هذا ما تحقق.

نُشر هذا الحوار في العدد الثامن من صحيفة  “Bûyerpress” 
1/12/2014 

 

التعليقات مغلقة.