الهيئة التنفيذية في كوباني تدعو إلى فتح ممر إنساني آمن تحت إشراف الأمم المتحدة لإمداد كوباني

42

11_22_20_58_دعت الهيئة التنفيذية في مقاطعة كوباني – سوريا في بيان لها المجتمع الإنساني وفي مقدمته التحالف الدولي، إلى ضرورة فتح ممر إنساني آمن تحت إشراف الأمم المتحدة لإمداد كوباني بوسائل الحياة من غذاء ودواء وحليب الأطفال ومستلزمات التدفئة وغيرها، وضرورة تقديم الأسلحة النوعية والذخائر لمقاوميها للتغلب على أسلحة داعش الثقيلة ودفعهم إلى خارج المدينة وريفها وإعادة الأمن والطمأنينة إلى ربوع المقاطعة تمهيداً لإعادة سكانها إلى منازلهم وممتلكاتهم.
وأضاف البيان أن مقاومة كوباني التاريخية تستمر بانتصاراتها الإنسانية العظيمة في شهرها الثالث وتتصدى لقوى الشر والإرهاب العالمية المتمثلة في تنظيم داعش الإرهابي وأعوانه وتحقق ما عجز عن تحقيقه مدن وبلدان ذات إمكانيات عسكرية هائلة وطاقات بشرية كبيرة، مثبتة للعالم أن روح المقاومة والإيمان الصادق بالمبادئ والقيم الإنسانية كفيلة بالتصدي للأسلحة الثقيلة، ومؤكدة أن مكونات كوباني المجتمعية متمسكة برؤيتها التشاركية الديمقراطية في إدارة شؤونها السياسية والمجتمعية بعدالة ومساواة تامة، وأن المجتمع في سبيل هذه القيم سيقاوم ويتصدى للقوى والأطراف والتنظيمات المعادية ولن يدخر جهداً أو وسيلة لحماية قناعاته واهدافه وغاياته الإنسانية.
وأشار إلى أن كوباني التي تحولت في ظل مقاومتها بفضل تضحيات وبطولات وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) وماقدموه من شهداء دون تردد، أصبحت الجبهة العالمية الأولى لمحاربة الإرهاب وجزءاً من التحالف الدولي المناهض لداعش ومثيلاتها، وبالتالي دفعت هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى دعم مقاومتها والسماح لقوات البيشمركة وللمرة الأولى بالانتقال من جنوب كردستان إلى كوباني عبر الحدود الدولية المشتركة مع الجارة تركيا، مما يشكل سابقة في نقل قضية شعبنا إلى أروقة القرار العالمية وباتت كوباني الشغل الشاغل للعالم أجمع.
وتابع إلا أن الأجندات المعادية لإرادة الشعوب الحرة تسعى من جهة أخرى إلى عرقلة الجهود المساندة لمقاومة كوباني وتعمل بكافة الوسائل والإمكانيات التقليل من أهمية هذه المقاومة وصرف الأنظار إلى أماكن أخرى أو كيل الاتهامات الباطلة لها.
وقال إننا في الهيئة التنفيذية في مقاطعة كوباني – سوريا في الوقت الذي نبارك فيه تضحيات أبطالنا المقاومين ونثمن صمودهم البطولي العظيم، فإننا نأخذ في الحسبان التهديدات والمخاطر التي مازالت المجموعات الإرهابية تشكلها على حياة مدنيينا الصامدين في المدينة أو العالقين على الحدود نتيجة للقصف العشوائي الذي يشنه الإرهابيون على الأحياء الآهلة بالسكان وعلى تجمعات المدنيين في النقاط الحدودية، كما نؤكد أن مرتزقة داعش مازالوا يمتلكون الأسلحة الثقيلة القادرة على استهداف كافة أحياء المدينة وتدميرها، إضافة إلى قدرتهم على استقدام الدعم والتعزيزات بصورة دائمة من المدن والبلدات المجاورة.
منوها لذا فإننا نهيب بالمجتمع الإنساني وفي مقدمته التحالف الدولي، ضرورة فتح ممر إنساني آمن تحت إشراف الأمم المتحدة لإمداد كوباني بوسائل الحياة من غذاء ودواء وحليب الأطفال ومستلزمات التدفئة وغيرها، وضرورة تقديم الأسلحة النوعية والذخائر لمقاوميها للتغلب على اسلحة داعش الثقيلة ودفعهم إلى خارج المدينة وريفها وإعادة الأمن والطمأنينة إلى ربوع المقاطعة تمهيداً لإعادة سكانها إلى منازلهم وممتلكاتهم.

ولاتي نت

التعليقات مغلقة.