السياسيّ أمجد عثمــان: أدعو فيصل يوسف ومن خلال موقعكم إلى فتح قنوات للحوار.

64

كوباني اليوم هي مختبر للقضية الكردية على مستوى المنطقة, وهي الامتحان الأصعب للمجلس الوطني الكردي, ولن ترحمه.

– مجموعة من رفاقنا لم يتقيدوا بالضوابط والأعراف التنظيمية, عقدوا اجتماعاً خاصاً بهم وسموا أنفسهم هيئة عامة وغيّروا اسم الحركة.

– لو مثلت الإدارة الذاتية كل الطيف السياسي الكردي في سوريا فإن الدول العظمى كانت سوف تشيد بها.

– هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها الكوبانيون قراراً شعبياً, وفي أغلب الأحيان يكون القرار الشعبي فوق القرار السياسي.

– أدعو فيصل يوسف ومن خلال موقعكم إلى فتح قنوات للحوار.

DSC07122– من هو أمجد عثمان؟

أمجد عثمان شاب كردي سوري, انتسبت إلى العمل السياسي في المرحلة الثانوية, أحببتُ العمل السياسي لأنني رأيت أنه يخدم قضية الشعب الذي أنتمي إليه, وأيضاً لأنه لم تتوفَّر مداخل أخرى أتسلل من خلالها لخدمة قضية شعبنا.

من ناحية أخرى دخلتُ المجال الإعلامي في وقت مبكر, ففي عام 2002, بدأت الاهتمام بالمجال الإعلامي و الحافز الذي دفعني للاهتمام بذلك هو بأني ولدت في بيت فيه مكتبة كبيرة, في الوقت الذي كان فيه امتلاك مكتبة كبيرة ليس بالأمر السهل في مجتمعنا, هذه المكتبة ساعدتني كثيراً و دراسة والدي للتاريخ ساعدنا أكثر في معرفة تاريخ شعبنا, عرفت تاريخ شعبي من خلال والدي ودراساته وأحببت شعبي من خلاله ورأيت بأنه بإمكاني أن أخدم قضيتي كأي فرد من أفراد هذا المجتمع من خلال العمل السياسي أو العمل الإعلامي.

– حركة الإصلاح, كيف كانت فكرة إعلانها, وهل نجحتم؟

نعم حركة الإصلاح بداية انطلاقتها كانت مجموعة من كوادر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, عملنا على بعض من المسائل الثقافية بالدرجة الأولى وأعتقد بأننا حققنا بعض النجاح في تحرير بعض المفاهيم والمصطلحات التي كانت غير واضحة بالنسبة لمحيطنا, عملنا على تحرير مفهوم المركزية الديمقراطية بشكل جدي, وقد أولينا الاهتمام لقضايا ثقافية, وأعتقد بأننا نجحنا في إيصال قضايا ثقافية للمحيط الذي كنا نعمل فيه.

– هل ساندكم المجلس الوطني الكردي أثناء الإعلان عن الحركة و ماذا كانت ردة فعل التقدمي؟

حركة الإصلاح انطلقت قبل تشكيل المجلس الوطني الكردي وعندما تشكلت الحركة كان الإطار السياسي الموجود هو المجلس السياسي الكردي والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا, وساعدنا الكثير من أصدقائنا والكثير من الأحزاب الكردية في بداية تشكيل الحركة ووقفوا إلى جانبنا بصدق, وليس من منطلق تحزبي إنما من منطلق أننا مجموعة كوادر حزبية ولدينا جهد واضح, وقف بجانبنا العديد من المثقفين الكرد و حتى هذه اللحظة يساندوننا, ونحن نعتز بوقفتهم, وما يميز حركة الإصلاح هو وقوف المثقف الكردي إلى جانبها, حقيقة هذا رأيي بكل قناعة.

– ردة فعل التقدمي؟

لم يكن هناك أي ردة فعل رسمية, غير ذلك قد تكون هناك ردود أفعال لم نلاحظها.

– هل كانت هناك أفكار ضمن قيادة الإصلاح بحيث كان يستوجب على الأستاذ فيصل يوسف كفصيل ضمن الحركة و ترأس المجلس الكردي لفترة, هل كان يحاول فيصل إيصال أفكار القيادة الشابة في حركة الإصلاح إلى المجلس و بالتالي إنعاش الحراك الشبابي الكردي؟  

رئاسة المجلس الوطني الكردي ليست مهمة سهلة, أن تقوم برئاسة مجلس فيه اثنا عشر حزباً وفيه مجموعة من المستقلين ومجموعة من التنسيقيات, مهمة صعبة جداً أن تصل إلى قرارات ترضي الجميع, نحن كحركة كنا الضحية خلال فترة ترأس فيصل يوسف للمجلس الوطني الكردي, ضحينا بكل ما يمكن أن نقدمه من أفكار ومن مواقف في سبيل أن نحافظ على وحدة المجلس الوطني الكردي وفترة رئاسته للمجلس جعلته منشغلاً كثيراً, وكنا نعاني أيضاً كحركة بسبب انشغاله.

– مجموعة من كوادر الحزب التقدمي سموا أنفسهم بحركة الإصلاح ومن ثم الانشقاق ولم يصدر بيان رسمي به إلا بعد الثورة, لماذا؟

هذا صحيح, عملنا في حركة الإصلاح منذ نيسان 2010 وفي 14 من حزيران 2011 أي العام الأول من عمر الثورة السورية وجدنا بأنه علينا البدء بالعمل السياسي, قبل ذلك كان خطابنا موجهاً باتجاه الإصلاح داخل الحزب الديمقراطي التقدمي.

– ماذا كنتم تريدون بمصطلح الإصلاح داخل الحزب الديمقراطي التقدمي؟

كانت هناك مجموعة من المطالب, أهمها الشفافية في العمل السياسي.

– هل دعوتم أنتم كحركة إصلاح إلى تغيير سكرتير الحزب مثلاً أو تغيير بعض القيادات؟

المسألة ليست مسألة أشخاص فقط, سأعود إلى فكرتي بالضبط عن الهيكلية التنظيمية الحزبية في الوسط السياسي الكردي والتي هي بحاجة لإعادة هيكلة حقيقية, أي يجب أن نعيد التفكير في الصيغ التنظيمية الموجودة لأنها هي التي تخلق المشاكل داخل التنظيم وهي التي تؤدي بنا إلى مواجهة أشخاص هم بالأساس مناضلون داخل الحزب لكن الصيغ التنظيمية الموجودة تضعهم في مواقع وتضعنا في مواقع نضطر للدخول في إشكالات تنظيمية.

في تلك المرحلة كنت خارج الحزب الديمقراطي التقدمي ولو أن التوافق تم على تلك المطالب, ولنكن واضحين أكثر فبعد الإعلان عن حركة الإصلاح لم يكن هناك أي تواصل بين الحركة والحزب الديمقراطي التقدمي نهائياً.

– هل كان هناك أي تناغم بين حركة الإصلاح ومجلس غرب كردستان والذي ُسمي لاحقاً بحركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM

لم يكن هناك تصادم, كنا من أول المؤيدين لدعم اتفاقية هولير لتوحيد الصف الكردي, أي أنه لا يوجد صدام بيننا وبين مجلس شعب كردستان, نحن جزء من المجلس الوطني الكردي ومواقفنا السياسية هي التي ستحدد أين سنتناغم و أين سنتصادم و نحن في المجلس الوطني الكردي ملتزمون بقرارته ومتناغمون معه.

– كحركة إصلاح كيف قرأتم إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية؟

في تلك المرحلة قرأت عدداً من آراء المثقفين العرب في سوريا وكانوا يرحبون بإعلان الإدارة الذاتية على مبدأ أنه طالما هناك فراغ إداري فأنه من حق المنطقة أن تقوم بملء الفراغ, الإدارة الذاتية كمبدأ هي أمر صحيح لكن نحن قرأنا إعلان الإدارة الذاتية ورأينا فيه شيئاً من الاستعجال وكنت أتمنى أن يمثل هذا الإعلان كل الطيف السياسي الكردي في سوريا, وأنا واثق من أنالإدارة الذاتية لو مثلت كل الطيف السياسي الكردي في سوريا فإن الدول العظمى كانت سوف تشيد بالإدارة الذاتية في المنطقة.

– الإدارة كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع المجلس الكردي لها, في اللحظات الأخيرة تخلى عن الإعلان عن هذه الإدارة؟

لست مطلعاً على هذه التفاصيل بدقة, هناك لجان وعليها أن توضح المزيد من الحقائق, لكن المجلس الوطني الكردي لو تخلى في اللحظات الأخيرة برأيي هذا لا يبرر إعلانها من جانب واحد وكنت أتمنى من الأخوة في مجلس شعب غرب كردستان بتأجيل ذلك.

– متى بدأت الخلافات داخل حركة الإصلاح وماهي المستجدات الجديدة لكم بالنسبة جراء تلك الإجراءات التي اخذت بحقكم وبحق رفاقكم الذين لم يتم دعوتهم لحضور المؤتمر؟

ما جرى في حركة الإصلاح مجموعة من رفاقنا لم يتقيدوا بالضوابط والأعراف التنظيمية وذهبوا إلى عقد اجتماع خاص بهم وسموا أنفسهم هيئة عامة و قاموا بتغيير اسم الحركة, ولم يدعونا لحضور المؤتمر.

– سبب الخلاف الحقيقي داخل حركة الإصلاح؟                    

بتاريخ 1/8 سلمنا رسالة للسيد فيصل يوسف فيها مجموعة من النقاط وهي عبارة عن البعض من الملاحظات ..

– هل كانت هذه الملاحظات نفسها التي قمتم بتقديمها للحزب التقدمي؟

أنا كنت خارج الحزب التقدمي في بداية تشكيل حركة الإصلاح, قدمنا رسالة من مجموعة نقاط طالبنا فيها فيصل يوسف بصفته ناطقاً وهو أحد أعضاء الهيئة التنفيذية وعددهم ستة وقد قدمنا رسالة باسم ثلاثة أعضاء من الهيئة التنفيذية طالبناه بأن يراجع هذه النقاط وأن يعيد النظر في بعض المسائل التنظيمية هذا كان في 1/8, في 22/8 جاء الرد على الرسالة بأنه عقد اجتماعاً وسماه مؤتمراً وأجرى إجراءات أنا لست مطلعاً عليها بصراحة وهذا أثار غضب الكثير من رفاق الحركة وعدد كبير من المناطق قاطعت الاجتماع.

– وهناك من الذين حضروا الاجتماع وأعلنوا بأنهم قاطعوا الاجتماع بعد فترة؟

نعم هذا صحيح, منسقية اقليم كردستان قاطعت الاجتماع ومنسقية الحسكة ومكتب تنظيم القامشلي ومنسقية عامودا ومنسقية الدرباسية ومنسقية رأس العين وعدد كبير من أعضاء منسقية كوباني قاطعوا الاجتماع, ما جرى بعد ذلك, أجرينا اجتماع بتاريخ 13/9 في القامشلي وكان فيصل يوسف موجوداً في الاجتماع وكنت حاضراً أيضاً وحواس خليل وجدعان علي ممثل الحركة سابقاً في اقليم كردستان, وقرر الرفاق الذين قاطعوا الاجتماع بأنه لا شرعية لهذا الاجتماع وعلينا أن نعيد هذا الاجتماع أو نرتب لاجتماع آخر أي لاجتماع الهيئة العامة الذي لم يعقد أصلاً, أنا التزمت بقرار الاجتماع ورفاق آخرون لم يلتزموا, و قامت هذه المناطق بإصدار بيانات باسم منسقياتها ووضحت موقفها من هذه البلاغات.

– أبرز تلك النقاط والملاحظات التي كنتم قد قدمتموها في تلك الرسالة للناطق باسم الحركة فيصل يوسف؟

هي خاصة جداً بمسائل تنظيمية وأريد أن أحتفظ بها وهي تخصّ العمل التنظيمي.

– أي هي لا تخص شخص الأستاذ فيصل يوسف بصفته ناطق للحركة أو خوفه من عدم تمكنه من تنصيب نفسه كناطق باسم الحركة مجدداً أو حسب النظام لا يمكنه الترشح مرة أخرى؟

الرسالة متعلقة بسلوك تنظيمي متكرر ويؤدي في كل يوم لخلق نقطة جديدة, وما طلبناه هو أن يعيد النظر في سلوكه التنظيمي, والمشترك بين هذه النقاط هو السلوك التنظيمي الذي ينبغي أن يكون بشكل آخر.

– هل ستتابعون عملكم السياسي باسم حركة الإصلاح-سوريا؟

نحن لا نتابع عملنا باسم حركة الإصلاح لأننا غير معنيين بأية اجتماعات وسوف نقوم بالعمل السياسي طالما الساحة الكردية بحاجة للعمل السياسي.

– هل تواصلتم مع المجلس الوطني الكردي وتباحثتم حول عضوية الحركة؟

نحن أجرينا لقاءات مع معظم الأحزاب وجميعها مطَّلعة على الوضع الذي تمر به حركة الإصلاح وسنتابع هذا الموضوع مع رئاسة المجلس الوطني الكردي.

– ألم تتابعوا الموضوع مع رئاسة المجلس الوطني الكردي؟

الظرف الآن صعبة جداً, وكلنا منشغلون وقلبنا بشطريه منشغل بموضوع كوباني.

– ردة فعل أحزاب المجلس الوطني الكردية اتجاه ما جرى في حركة الإصلاح؟

بشكل عام كل من يمارس العمل الحزبي يفترض أنه يدعوا للالتزام بالضوابط التنظيمية.

– هل كانت ردودهم إيجابية؟

أنا لا أريد أن أقيّم الردود بالإيجابي أو السلبي, لكن معظم الأحزاب والشخصيات والقيادات الكردية التي التقينا بها تؤيد الالتزام بالضوابط والمعايير التنظيمية.

– لو حصل ما حصل وبقيت هناك حركتان حركة الإصلاح – سوريا و حركة الإصلاح الكردي- سوريا, من سيمثِّل هذه الحركة في المجلس الوطني الكردي في سوريا حسب لقاءاتكم وحسب الردود التي وصلتكم؟

نحن حتى اللحظة نسعى لإيجاد حل لحركة الأزمة ونتابع الأمر مع رئاسة المجلس الوطني الكردي وطالبنا بتشكيل لجنة باسم المجلس للنظر في هذا الموضوع.

– لجنة لتثبيت عضوية أي طرف من الحركة أم لحل الخلاف داخل الحركة مثلاً, ما هي مهمة هذه اللجنة؟

لو تمكنت هذه اللجنة من حل الخلاف سوف نكون متعاونين معها, أمَّا غير ذلك فلكل حادث حديث.

– لو لم تـُقبلوا كعضو في المجلس الوطني الكردي وقـُبل الطرف الآخر كعضو حتى ولو شكلت لجنة من المجلس الوطني الكردي ماذا سيكون ردّكم؟

سنمارس عملنا السياسي أياً كان مستقبل هذه الأزمة في الحركة الكردية وأياً كانت النتائج في سبيل خدمة قضيتنا وخدمة شعبنا.

– كوباني الجرح الكردي مازال ينزف, ماذا يفعل المجلس الوطني الكردي و هل أنتم راضون عن المواقف المعلنة كحركة ضمن المجلس الوطني الكردي؟

القضية في كوبانى عميقة جداً, المجلس الوطني الكردي ليس له جيوش أو حتى جناح عسكري مسلح, المجلس الوطني الكردي هو مرجعية سياسية فقط و ليس قوة عسكرية, الموضوع في كوباني معقد جداً و برأيي كوباني اليوم هي مختبر للقضية الكردية على مستوى المنطقة وليست مرتبطة بالوضع الكردي في سوريا وما يجري في كوبانى سوف يؤثر على الرأي العام في سوريا وبالدرجة الأساس سوف يؤثر على الرأي العام في تركيا, كوباني اليوم تختبر المنطقة بأكملها وتختبر المواقف الدولية تجاه القضية الكردية, نحن بانتظار نتائج مهمة مما يجري الآن في كوباني, شعبنا في كوبانى دفع الضريبة الأكبر, ما جرى في كوبانى وما جرى في شنكال كوارث حقيقية وغير متوقعة في هذا الوقت, لكن نحن بانتظار نتائج بحجم تلك التضحيات التي يضعها الشعب الكردي في المنطقة وفي كوباني تحديداً, أعتقد سوف تكون هناك تغييرات على مستوى السياسة التركية تجاه القضية الكردية بناء على ما يجري في كوباني, الشعب التركي والرأي العام التركي وعليه أن يبدي موقفاً واضحاً ما بين القوى العسكرية الكردية التي تحارب على الأرض مقابل داعش, نحن بانتظار الرأي العام التركي ليعطي كلمة تجاه هذه الحرب.

– أين المجلس الوطني الكردي من كارثة كوباني؟

المجلس الوطني الكردي أحد المكونات المشكِّلة للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في سوريا, اليوم إذا كنت تقصد المسائل الإغاثية ومسائل المساعدات, يقومون بمهامهم حسب ما هو متاح, اليوم لا يمكنني أن أوجه الملاحظة للمجلس الوطني الكردي فقط لأنه جزء من الائتلاف, حسب متابعتنا يقوم بواجبه تجاه الأزمة.

– المجلس المحلي في كوباني أعلن عن تشكيل قوة عسكرية للدفاع؟

هذا شيء طبيعي و هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الكوبانيون و يتخذون القرارات, في الكثير من الأحيان يكون فيه القرار الشعبي فوق القرار السياسي, ما يجري في كوباني هو قرار شعبي و ليس قرار سياسي مركزي من المجلس الوطني الكردي, وعلينا أن نقدِّم كل ما يمكننا لدعمهم ومساندتهم والحفاظ على تلك المعنويات عالية.

– لماذا لا يستطيع المجلس الوطني الكردي اتخاذ قرارات صائبة و حازمة والكثير قال بأنه ليس من حق المجلس الوطني الكردي تشكيل قوة عسكرية وليس من حق الأمانة العامة حتى انعقاد المؤتمر, متى سوف يأخذ المجلس الوطني اتخاذ قرارات حازمة تجاه الحالة المأساوية والكارثية في روجآفا؟

الشعب الكردي شعب واعي وحيوي والمجلس الوطني الكردي الذي نحن جزء منه هو أمام امتحان صعب, كوبانى هي الامتحان الأصعب للمجلس الوطني الكردي, إذا لم يتمكن المجلس أو الأمانة العامة من تجاوز التناقضات التي تشكَّلت بفعل التأخّر بعقد المؤتمر أعتقد بأن كوبانى وشعب كوباني لن يرحم المجلس الوطني الكردي.

رأيك بمقاومة كوباني و مقاومة قوات الـ (YPG) ضد داعش منذ أكثر من عشرين يوم والمستمرة حتى هذه اللحظة ورأيك بهذه المنظومة العسكرية التي تقاوم في كوباني؟

هناك محطتين سابقتين, دوماً عندما كان يشتد الحصار على كوباني حيث أعلن فيه المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني و المجلس المحلي التابع لمجلس شعب غرب كردستان, أعلنوا اتحادهم في مواجهة القوى الظلامية التي تهاجم كوباني, كانوا يتخذون قرارهم دون العودة للمجلس الوطني الكردي, قلت لك هذا قرار شعبي وعلينا احترامه وكان يأتي هذا القرار بناء على اتفاقية هولير التي كانت مدخلاً ممتازاً في سبيل توحيد الجهود الكردية في كامل المنطقة الكردية في روجآفا, ربما أفضل من التزم بهذا القرار هو الكوبانيون وهم أكثر من التزم باتفاقية هولير قولاً وفعلاً.

– هل لديك معلومات عن المجلس المحلي في كوباني عن مشاركته الفعلية في القتال حتى هذه اللحظة؟

ليست لدي معلومات حول عدد أعضاء المجلس المحلي بشكل دقيق, لكن المجلس المحلي حسب معلوماتي يقدم كل ما يمكنه في كوباني وهو أحد المجالس الأكثر نشاطاً من بين واحد وعشرين مجلساً كردياً في سوريا.

– في هذه المراحل الحساسة والمخاطر القادمة على الشعب الكردي في سوريا, تزداد اللحمة الوطنية الكردية, السؤال يطرح نفسه لماذا لا يشارك قيادات المجلس الوطني الكردي في سوريا في مراسيم جنازات الشهداء؟

أعتقد بأن عدد كبير من القيادات الكردية يشاركون في مراسم تشييع الشهداء, ولقد شاركت في تشييع عدد كبير من جنازات الشهداء وفي معظم مراسم العزاء التي تقام للشهداء والمشاركة لا تأتي من خلال القيام بالواجب, نقوم بذلك لأنه عزائنا وهم شهدائنا وإخوتنا وأبنائنا.

– أقصد كمشاركة رسمية من المجلس الوطني الكردي؟

هم يشاركون .

– أغلب من لم يحضر المؤتمر هو من جيل الشباب, هل سنرى حزباً قياداته من الشباب؟

ما ميَّز حركة الإصلاح من البداية هو مجموعة من الشباب الذين أثبت كل منهم في منطقة تواجده وأثبتوا نشاطهم وحيويتهم, أنا لا أريد أن أتحدث في المستقبل وأستبق الأمور لأننا لازلنا نفكر بإيجاد حلول لحركة الإصلاح.

– في حال لم يتمّ التوصُّل أنتم طرفا الحركة في إيجاد حلول من قبل اللجنة المكلفة, من سيترأس حركة الإصلاح – سوريا؟

هذا أيضاً استباق للأمور, حركة الإصلاح فيها عدد كبير من الكوادر المتقدمة من ذوي الخبرة, حركة الإصلاح لم تعجز عن تقديم وجوه جديدة في كل مؤتمر تعقده, كما أننا سنبقى وسنبذل كل ما نملك من جهد حتى لا نخسر أي رفيق من رفاقنا حتى الرفيق فيصل يوسف ليست لدينا معه أية مشاكل شخصية ومشكلتنا معه تنظيمية و أدعوه من هنا من جريدتكم إلى فتح قنوات الحوار وليقْدِم على خطوات شجاعة للحفاظ على هذه الحركة لأنه لمدة خمس سنوات كان الشخص الأول في حركة الإصلاح ويمكنه التأثير على بقية رفاق الحزب.

– هل لديك طموح لترأس حركة الإصلاح؟

أؤكد لك بأن حركة الإصلاح لديها كوادر ذو خبرات أكبر من خبرات أمجد عثمان, وموضوع ترأس الحركة يقرره المؤتمر.

– كلمة أخيرة ؟

في حركة الإصلاح كنا متجهين بمشاريع للاتحاد بين الأحزاب القريبة إلينا وأعلنا ذلك من خلال البلاغات, نحن جداً متأسِّفون ففي الوقت الذي كنا نتجه فيه للاتحادات نتفاجأ بعدد من رفاقنا يقومون بخطوات تؤدي إلى الانقسام.

أجري اللقاء بتاريخ 2014/10/7 في مقر صحيفة buyerpress  ونشر في العدد الخامس من الصحيفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.